قصتنا النهاردة بتحكي عن بنت جميلة جدا اسمها سعاد , البنت دي كانت عايشة في قرية صغيرة في منطقة بعيدة وكان الجهل والحقد سائد فيها .
اللي بيميز قصة النهاردة انها قصة حقيقية بالكامل دور المؤلف بس انه بينقلهالكم ,,,قبل ما ندخل في الجد ياريت اللي يقرا القصة يلتزم ببعض القواعد ( تكون قاعد لوحدك - طافي النور - المكان يكون هادي )
يلا بينا ندخل نعرف اللي حصل ,,,مين منا ما يسمعش عن الاعمال , ايوة الاعمال اللي بتروج فيها للسحرة والدجالين عشان تطلب منه يعملك حجاب عشان الرزق او الشغل او الجواز ,, لكن مش كل اللي بيروح للدجالين والمشعوذين بتكون دي طلباته ,, فيه ناس مؤذية وجبانة عايزة تاذي من غير متبان وبطريقة هما فاكرينها سهلة ,, الناس دي بتروح تطلب انها تعمل عمل او سحر تاذي بيه شخص معين ودا اللي حصل ل "سعاد"
في يوم كان الظلام هو اللي سائد عليه , استاذ / عباس مدرس الدين عايش في قرية قريبة من القرية اللي عايشة فيها سعاد ...
اليوم دا كانت مراته بتولد واستاذ عباس كان عارف انها حامل في 3 توأم ,, استاذ عباس كان راجع من شغله مرهق وعايز يستريح فرجع البيت لاقي زحمة من اهله واهل زوجته فاكتشف ان مراته بتولد فاخدها بسرعه وراح علي المستشفي وهو عارف انها لسا في السابع ودا مش ميعاد ولادتها ...
وصل المستشفي وزوجته دخلت العمليات قعدت حوالي 4 ساعات والولادة كانت متعثرة جدا ,, واستاذ عباس كان في منتهي القلق ,, بعدها الدكتور خرج وطمنه علي زوجته , وساله علي اولاده , الدكتور طمنه علي اولاده لكن بنبرة فيها شئ من القلق وقاله ان لازم ال 3 ولاد يتحطوا في الحضانة , فاستاذ / عباس من قلقه علي اولاده حطهم في الحضانة رغم يعني انه حالته المادية متعسرة شوية بسبب المعيشة .
لكن بعد ساعتين من دخول اولاده الحضانه وهو قاعد مع زوجته يطمن عليها ويحاول يخفف عنها الاٌم الولادة دخلت الممرضة نادت علي استاذ / عباس وخرجت معاه برا الغرفة الي فيها مراته وقالتله بصوت حزين ان امر الله نفذ وفي طفلين توفوا في الحضانه .
استاذ / عباس اخد الطفلين وراح بيهم المقابر لدفنهم وكان معاه بعض الاقارب والاصدقاء ,, وصل فعلا المقابر وقابل اللحاد وطلب منه في المقبرة الخاصة باسرته ودفن اولاده , ورجع علي المستشفي اطمن علي زوجته وروح بعدها بيته عشان يستريح وينام شوية بعد اليوم الشاق الطويل اللي شافه ....
استاذ / عباس روح بيته ونام لكنه بعد ما نام تلفونه رن ، صحي يرد علي التلفون لاقي المستشفي هي اللي بتكلمه ، قلبه حس بسبب الاتصال ، فعلا كان احساسه صح بيعرفوه ان ابنه التالت ... حاله من الحدن الشديد والزهول اصابت استاذ عباس الراجل مش مصدق نفسه ولا مصدق كل اللي بيحصله ، لكن واضح ان في جحيم تاني داخل عليه ،،،
قرر انه يروح المستشفي ياخد ابنه ويدفنه تقريبا ما كانش مدرك ان الدنيا بقت ليل والمفروض انه يستني للصبح عشان يدفن ابنه ،،، اخد ابنه فعلا وراح بيه علي المقابر والدنيا كانت فاضية تماما ،، بداء يدور علي اللحاد عشان يفتحله المقبره مره تانيه ويدفن ابنه التالت ،، راحله عند المكان اللي بيبات فيه لكنه مش لاقيه ،،، اخد الجاروف والحاجه اللي ممكن يحتاجها وقرر انه هو اللي هيروح يفتح القبر ويدفن ابنه ،،، مشي في اتجاه القبر اللي يخص اسرته لكن وهو ماشي لاحظ حاجه غريبه ،، شاف ٢ ستات ومعاهم راجل بيفتحوا قبر لكن مش معاهم حد متوفي فكان مستغرب جداً ، فقرب منهم عشان عايز يعرف ايه
اللي بيحصل فاكتشف ان الراجل اللي مع ال ٢ ستات هو " اللحاد " المسؤل عن المقابر " فلما قرب منهم كلهم ارتبكوا
وقالولوا انت مين وعايز ايه ،،، فاستاذ عباس كلم اللحاد وعرفه بنفسه وقاله انه جاي عايز يدفن ابنه واللحاد فعلا عرفه علي طول وطلب منه ان يمشي يروح يستناه عند القبر بتاع اسرته وهو هيخلص اللي بيعمله وهييجي وراه يفتحله القبر عشان يدفن ابنه ،،، استاذ عباس مشي ولكنه عايز يعرف هما بيعملوا ايه لانه لاحظ ان معاهم حاجات غريبه زي عضمه بتاعت حيوان وورقه وصوره وحاجات غريبه مالهاش علاقه بالمقابر فقرر انه يراقبهم من بعيد عشان يعرف هما بيعملوا ايه ،، لاحظ انهم بيدفنوا الحاجه اللي معاهم وبعد ما دفنوها علامات الفرحه ظهرت عليهم ،، يا تري ايه اللي بيعملوه ويا تري ايه بظبط اللي بيدفن وليه هما فرحوا كدا كل دي اسئله بتدور في دماغه ،،، لكن فاجئه وهو بيراقبهم تحصل حاجه غريبه ،، شاف شخص رابع معاهم لكنه مش واضح ومش قادر يحدد ايه دا وجاه منين ،، شخص لما شافه قلبه انقبض وحس بسخونة في جسمه وبداء جسمه يعرق ،،، الشئ دا او الشخص دا رغم انه ما كانش واضح بس عنيه كانت باصه علي استاذ عباس وفيها ابتسامة غريبة ،،،
استاذ عباس خلص دفن ابنه وروح وهو حزين جدا ومزهول ومش عارف ليه كل دا حصله ،، قرر ينام عشان يريح جسمه لانه شاف يوم متعب وطويل جدا مافيش حد يستحمل فقدان ٣ اولاد ليه في يوم واحد ،، من غير تفكير كتير استاذ عباس راح في النوم .
بمجرد انه نام شاف في حلم غريب شاف الشخص الرابع اللي ظهر في المقبر بيقرب منه ومبتسم نفس الابتسامة ،، ابتسامة كدا كان فيها شئ من الا مبالة والتحدي ..
صحي مفزوع وحاسس برعب غريب وفي رعشه في جسمه وحاسس ان في حد معاه في المكان ،، استعاذ بالله من الشيطان وداخل اتوضي وصلي الفجر وكمل نومه ...
لكنه لما صحي كأنه نسي كل اللي حصله وكان عايز يعمل حاجه واحده بس ،، عايز يرجع المقابر ويفتح القبر اللي كان الاتنين الستات بيدفنوا في حاجه ،،،
وفعلا راح علي المقابر واتجه للقبر اللي كان عنده الاتنين الستات وقبل ما يوصل عنده بداء يحس ان في حد ماشي حواليه وبداء يحس تاني بحراره ودوخة في جسمه وكل ما يقرب للقبر بيحس بتقل في جسمه وارهاق شديد ،،
احساس ان حد جنبه بيزيد وهو من جوا مرعوب لكن مكمل ،،، لحد فجاءة بداء يسمع صوت في ودنه ،، حد بيساله بيقوله جاي ليه وعايز ايه ،،، استاذ عباس ارتبك جدا وكان بيقنع نفسه انه وهم او بيتخيل بسبب الارهاق والتعب لكنه من جواه كان علرف انه حقيقة بس مش قادر يواجهها ولا عايز يصدقها ..
الصوت بداء يقررله نفس السؤال ،،، جاي ليه وعايز ايه ؟؟؟
استاذ عباس حاول يستجمع قوته و اخد قرار انه يواجه ،، بصوت عالي لكن كله خوف بيداء استاذ عباس يتكلم قال انت مين ؟؟
استاذ عباس قاله انا جاي عايز اعرف هما كانوا بيدفنوا ايه امبارح في القبر ؟؟
رد عليه قاله مش شغلك ،، وامشي من هنا وما تدورش علي اذاك ...
استاذ عباس قاله انا عايز اعرف انت مين ؟؟
هنا حصل حاجه ما كانش يتمناها استاذ عباس لانه دخل نفسه في موضوع هو في غني عنه ...
بعد سؤال استاذ عباس قرر انه يظهرله ،،، وفعلا ظهرله كائن شكله غريب ومخيف جدااا لونه اسود وعيونه حمر وحجمه ضخم وضوافره طويلة ودببة وليه انياب زي انياب الكلب ،،،
استاذ عباس شافه وكأنه اتشال جسمه كله اتخشب ومابقاش قادر حتي ينطق ...
قاله انت كدا عرفت انا مين ،، لسا عايز تعرف حاجه تاني ...
استاذ عباس ما قدرش يستحمل واغمي عليه لكنه وهو نايم حلم تاني بحلم غريب شاف بنت جميلة جدا شايفها قاعده قدام المرايه بتتطوق وامها دخلت عليها قالتلها يلا يا سعاد عريسك قاعد برا من بدري ... ولما سعاد خرجت لعريسها بداءت سعاد تتصرف تصرفات غريبة رغم انها كانت مبسوطه وهي بتجهز نفسها قبل ما تخرجله ،،،
سعاد كانت بتطلع اصوات غريبة وكانت تقريبا بتطرد عريسها من البيت رغم انها بتحبه جداا وكانت مستنيه اليوم دا ،،،
وبعدين سعاد بداءت عنيها تحمر وفجاة اغمي عليها ،، فاللحظة دي استاذ عباس صحي علي صوت جنازة ، ناس كانوا داخلين يدفنوا ،،،
قام استاذ عباس وبداء يعدل هدوموا وينفض نفسه واخد بعضه ورجع علي بيته وهو شارد الفكر ،، خرج بالليل عشان يصلي العشا وبعد الصلاة قعد ما الامام هو اصلا صاحبه بداء يحكيله اللي حصل ، الشيخ انفعل عليه وقاله ليه رجعت وليه ما جاش حكيتلي اللي شفته علي طول ...
استاذ عباس قاله انا ما كنتش عارف اتصرف ازاي !!!
الشيخ قاله انت عارف ان في واحد عزيز عليا بنته تقريبا من بعد وفاة اولادك وحصلها حاجات غريبه وكانت عايزه تموت نفسها ، البنت دي كانت هترمي نفسها من الشباك لولا ستر ربنا اهلها لحقوها في اخر لحظة وكان زمانها متوفية دلوقت البنت دي يا عباس انا روحتلها انا ومجموعه من افضل الشيوخ وكلنا اكدنا ان البنت دي معمولها سحر و ممكن يكون اللي انت شفته بيدفن يكون العمل اللي معمولها ...
الشيخ طلب من استاذ عباس انه يوديه عن القبر اللي شاف الستات بتدفن فيه ،، وصلوا هناك فعلا بس الشيخ قرر انه يرجع علي القرية ويجيب البنت واهلها قبل ما يحفروا ويخرجوا حاجه ،، الشيخ سابه عند القبر ومشي ...
استاذ عباس قعد لوحده عند القبر اللي الحاجه مدفونه فيه والدنيا هادية لكن بجرد اختفاء الشيخ عن انظار استاذ عباس ،، اتفاجئ بصوت تاني رجع يتكلم في ودنه ،، الصوت دا كان بينده عليه باسمه وبيطلب من انه يمشي ومالوش دعوه بالموضوع دا والا هيخلي حياته جحيم ..
الصوت فضل يتردد في ودان استاذ عباس ،،،
استاذ عباس تقريبا كدا اتجمد مكانه وسرح بخياله افتكر لما الكائن المرعب دا ظهرله اول مرة وعن احساسه بالخوف ولما اغمي عليه من شده الرعب اللي حس بيها ،، بس كان بيحاول يتجاهل دا كله لكن الصوت كان في راسه ،، مش قادر ما يخفش مش قادر يحرك جسمه ...
استاذ عباس بداء يشوف زي خيال بيجري حواليه ،، فبداء يتكلم انت عايز مني ايه انت ميييين ،، لكن مافيش استجابة ،،
بداء يستجمع قوته ويحاول يقراء قرآن لكنه مش قادر ،،
فقرر انه يتصل بالشيخ يستنجد بيه لكنه لاقي الشبكة عطلانه والتلفون تجريبا مش بيستجيب ،، من هنا بداء يستوعب انه لوحده ومحدش هيقدر يخرجه من هنا وحس ان دي نهايته ...
فجاة ظهر صوت جواه كان الصوت بيقوله ماتخفش ربنا معاك فوق اي شئ ..
من هنا الكائن المرعب دا ظهرله تاني ، استاذ عباس تقريبا كان حاسس انه بيحلم من شده الرعب والخوف ،، هو مش عارف الكائن ممكن يعمل فيه ايه وايه الاذي اللي ممكن يواجهو وخصوصا المردي كان باين علي وشهرغضب شديد ،،،
المائن بداء يكلم استاذ عباس ، بيقوله انا مش قولتلك انك تمشي من هنا ،، لكن استاذ عباس مرضش عليه ولف وشه بعيد وبداء يقراء القرآن بصوت عالي وقراء :-
بسم الله الرحمن الرحيم
" واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا "
صدق الله العظيم
استاذ عباس فضل يردد الآية اكثر من مرة وبصوت عالي ...
فجاءة لاقي نار طلعت من تحت الارض وبتحاوطوا من كل مكان لكنه مش حاسس بسخونه النار ...
الكائن بداء يتكلم تاني بس المره دي كان صوته كله غضب ورعب ،، ماحدش هيقدر عليا ، ماحدش هيقدر يهزمني ...
استاذ عباس يحس ان الكائن دا بدا يخاف منه آيات الله ،، كمل قراءة القرآن و، وبداء يقوله بأمر الله وقوته مش هتقدر تاذيني ، بامر الله وقوته انا هنتصر عليك ،، بااارب يا قووي يا متين يا مديد بقوتك ورحمتك استغيث ، ياااارب انصرني علي الشر يااارب ...
الكائن تقريبا خس بضعف شديد وبداظ يكون هزيل ومبقا قادر يقاوم ،،،
استاذ عباس استغل الفرصة وساله انت مين وعايز ايه ؟!
رد عليه قاله انا جني من الجن عمار البيوت ومكلف من ساحر من جنسك اسمه شمعون عن طريق اتنين ستات ، كلفوني اني باصابة ومرض بنت اسمها سعاد بنت احلام ،،، لحد ما تكوت او تنتحر ودا بسبب خلافات ما بينهم ويين اهل البنت لانه اهلها عابوا في شرف بنتهم الكبيره ..
يا عباس يا ابن زينب انا اللي بعمله مجرد تكليف مكلف بيه من ابناء جنسك وانا بننفذ ...
استاذ عباس قاله اتقي الله انا مش هسيبك تعمل تموت بنت بريئة مالهاش ذنب ،، انا هحرقك بامر الله وبقوة كلامته ،،،
- بذاء استاذ عباس يقراء القرآن الكريم والجن قدامه بيتعذب وبيحاول يسكته لكنه مش قادر ..
بداء يهدده ،، انت لو حرقتني هتفتح علي نفسك ابواب انت مش ادها ،، بلاش يا عباس تعيش نفسك في جحيم انت مش اده ...
فجاة استاذ عباسًسمع صوت الشيخ جاي من بعيد وبينادي عليه بيقوله يا عباس ،، يا استااااذ عباس ،
الشيخ وصل لعنده وكان معاه ناس كتير منهم البنت وامها وابوها ،،
بمجرد وصولهم البنت راحت جارية علي القبر اللي قاعد ادامه استاذ عباس وبداءت تنبش فيه باديها واسنانها ،، فضلت تحفر لحد ما وصلت لكيس اسود مربوط بحبل ،، اول ما وصلتله انهارت من العياط وكانت حاسه برعشه غريبه في جسمها ،،
ابوها واشيخ جريوا عليها وشالوها ،، الشيخ مسك الشيخ وقعد علي الارض وبداء يقراء آيات القران الكريم ،، وبعدن ناده علي استاذ عباس وقالوا ما حدش غيرك هيقدر يفتح الكيس دا ... افتح بقوة ومشية الله ...
استاذ عباس اخد الكيس وفتحه وبداء يخرج محتوياته ،، لاقي جواه عضمة كبيره تقريبا عضمة بقرة او جاموسة وكان مكتوب عليها طلاسم و لاقي كمان صوره سعاد وكان مكتوب عليها نفس الطلاسم وشوية حاجات غريبة ما عرفوش هي ايه ،،،
الشيخ اخد الحاجات دي كلها وحطها في الارض وطلب منه ان يحرق كل اللي الحاجات اللي كانت في الكيس ،،،
استاذ عباس فعلا ولع في الحاجات دي كلها ،، لكن بمجرد ما الحاجة اتحرقت سعاد اغمي عليها ،،،
اخدوا سعاد علي البيت وبداءوا يفوقوها وبفضل الله فاقت وكانت كويسة جدا ،،،
اهلها شكروا استاذ عباس وكانوا عايزين يدولوه فلوس لكنه رفض بشده ،،، وقالهم دعاكم ليا ان ربنا يصبرني علي فراق اولادي دي احسن من اي حاجه
من يومها وهما بقوا اصدقاء
يتبع ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق